: الاعراس
تقام الأعراس في دار عشيرة الزوج , و تتسم أعراس المزابيين , بأنها خالية تماما من الاختلاط بين النساء و الرجال , و أنها خالية من الانزلاقات الشرعية , الذي تتصف به الكثير من الأعراس في العالم الإسلامي للأسف , كما أن أعراس المزابيين تكون جماعية دائما , و هذا لرفع الحرج عن الفقراء من العرسان في تحمل مشقة نفقات العرس.
:مراحل العرس
ب- يوم الذبائح : و يقوم فيه العرسان و أهلهم بالذهاب إلى مكان الذبح , و يكون عادة
في الغابات التي يمتلكها أحد العرسان , ثم يقومون بنحر عدد من المواشي أو الأبقار
حسب عدد العرسان , و يتراوح عدد العرسان من 5 و حتى 20 أو 25عريسا و يرافق كل
عريس رجل صديق يجب أن يكون متزوجا يسمى بالوزير , و مهمته مرافقة العريس في كل
أيام العرس و نصحه و إرشاده بأخلاق و آداب الزواج خاصة في الأيام الأولى.
يشترك
العرسان في شراء المواشي , و التي تستغل لحومها في اطعام الضيوف يوم العرس
بعد عملية الذبح , تنقل اللحوم إلى دار العشيرة , أين تقوم النساء باعداد و
طهي هذه اللحوم
:ج - يوم العرس و الغداء
و يعتبر هذا اليوم , اليوم الرئيسي في العرس , حيث يقدم المعزومون و أهالي
العرسان من الرجال و النساء إلى دار العشيرة , الخاصة بكل واحد من الجنسين (الرجال
في دار و النساء في دار أخرى تكون قريبة من دار الرجال ) بعد صلاة الظهر, و في دار
الرجال , و قبل تقديم الطعام يجلس العرسان أمام الشيوخ و العزابة الحاضرين , و كل
واحد يحمل معه رزمة قماشية حمراء جميلة , يضع فيها لباس العرس,ثم يقوم الحاضرون
بقراءة آيات من الذكر الحكيم , ثم يقوم العزابة و الشيوخ بإلباس العرسان للباسهم
الخاص , ثم يقوم أحد الشيوخ بسرد أسماء العرسان و زوجاتهم أمام الملأ , كإعلان
على الزواج , و بعد ذلك يقدم الطعام , و يكون عادة طبقا كبيرا من الكسكسي
بعد ذلك يقوم أحد العزابة بحمد الله و دعائه , و يتفرق الحاضرون بعد ذلك
د- العشاء و الأناشيد: في نفس اليوم , و
بعد صلاة العشاء , ينظم عشاء يحضره جمع من المدعوين , و يكون في دار العشيرة كذلك
, و بعد العشاء يقوم أحد العزابة بالدعاء, ثم يتجه الحاضرون إلى الطابق العلوي
(المكشوف) لدار العشيرة , أو إلى أي مكان مكشوف آخر , و يجلس العرسان في جانب من
المكان , لابسين (دائما ) لباس العرسان , و يفتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم
(يتلوه أحد الشيوخ أو العزابة الحاضرين ), و يستمعون إلى بعض الأناشيد الإسلامية
الهادفة , لكن دون أي آلات موسيقية أو ماشابه ذلك.
قديما كانت النساء تستمع
إلى هذه الأناشيد عن طريق الصعود إلى الطابق العلوي لدار العشيرة الخاص بالنساء ,
و يستمعن , لأنه كما قلنا , ليست هنالك مسافة بعيدة بين دار النساء و الرجال , أما
الآن , و بفضل التقنيات الحديثة , فأصبحت الصورة تنقل إلى دار النساء مباشرة عن
طريق الكاميرا التي يحملها المصور , و يرافق هذا المصور العرسان في كل مكان
هـ - نزهة العرسان : يقوم العرسان في
اليوم الثاني من العرس , بنزهة إلى الغابات و الجنان الخضراء في الصباح الباكر ,
حيث يقومون هناك مع أهاليهم من الرجال و أصدقائهم بالإنشاد و الزهو , و الفرحة
تغمر قلوبهم , و يتناولون هناك بعض المشروبات المنعشة , و ما شابه ذلك .
و- الغداء الثاني و نهاية العرس : بعد النزهة ,
يتوجه العرسان بعد صلاة الظهر , إلى دار العشيرة مرة ثانية , لكن لا يذهب معهم هذه
المرة إلا المقربون إليهم من الأصدقاء و الأهل , حيث يتناولون غداء آخر , تختم به
أيام العرس .
و الحقيقة , أنه و في عهد غير بعيد في بلاد ميزاب , كان العرس
يدوم طوال أسبوع , لكن هذه المدة تقلصت بمرور الزمن.
:الزرابي التقليدية
تنسج المزابيات نوعا جميلا من الزرابي ، و هو قديم ، كانت قديما تُنسج من وبر الجمال ، أو صوف الغنم ، ثم اقتصر نسجها على الصوف ، و تنسج الزرابي المزابية على المنسج التقليدي المزابي ، و تتعلم البنات النسج عليه في سن مبكرة .
يغلب على الزرابي المزابية اللون الأحمرالقاني المائل إلى البني و ترسم فوقه أشكال و رموز أمازيغية ذات أبعاد تاريخية و ثقافية و تراثية مختلفة ، وهذا هوالنوع السائد بمْزاب .
تقام لهذه الزربية في مزاب ، أعياد و مهرجانات خاصة ، إلى اليوم ، أشهرها : مهرجان الربيع للزربية المزابية بتغردايت ،ويقام كل عام بسوق المدينة.